¤ الإسـتشـارة:
أنا متزوجه منذ 16 سنه ابلغ من العمر 32 سنه علاقتي مع زوجي عاديه توجد مشاكل معه ومع اهله ولكني منذ ان تزوجته لم احس بالحب او بمعنى لا احبه لتقصيره في كل شيء.
كنت قاصرة عندما تزوجني وزوجي يكبرني 15 سنه وكنت اجهل بما يدور حولي الان عندما كبرت بدات تصرفات زوجي تزيد سواء يوما عن يوم حاولت ان اتفاهم معه دون جدوى حاولت ان اخبر اهلي لما القى اي اهتمام منهم الى ان تعبت نفسيا واصحبت دايما البكاء
إلى ان جاء اليوم الذي لم اتوقع ان يحدث منه ما حدث عرفت شابا في العشرينات من عمره ومع مرور الايام اعجبت بشخصيته واعجب هو ايضا بشخصيتي ومن الاعجاب الى الحب وغراميات عبر الهاتف النقال.
بالبدايه لم اخبره عن زواجي عندما زاد تعلقي به اضطررت ان اخبره وتضايق كثير بل وبكى كثيرا لانه كان ينوي الزواج مني حاولنا الإبتعاد عن البعض لم نستطع لا انا ولا هو، ولى الان انا معه يقول انه يريد الزواج مني اذا تطلقت منه وانا ارى انه مستحيل كيف سيتزوج من ثلاثينيه مطلقه اريد حلا لمشكلتي مع اني فكرت كثيرا ان تركته فسوف اعرف غيره لان زوجي هو السبب حرمني حقوقي الشرعيه والجسديه والعاطفيه ولم انجب منه.
علما بانه هو سبب مشكله عدم الانجاب ماوجدته من حب وتقدر وإحترام من هذا الشاب في اشهر قليله لم اجده من زوجي طوال السنين يقول انه لا يعترف بالحب ولا الرومنسيه والجنس لا يستطيع ان يقوم به مع انه يقدر ويقدر ان يعالج نفسه حالته الماديه ممتازه لكنه لا يريد.
كلما ناقشته احرق قلبي برده المستفز هذا انا ولا يوجد عندي شيء أصبح نفسيا لا يريد شي لا يحب شي ولا يريد ان يفعل شي وهكذا يرودني لا اطالبه بشي ولا اقول له شي هو اقترب من الخمسين وانا مازلت في الثلاثينات انا لا اعيبه لاني عرفت الشاب لا هو هكذا منذ ان تزوجته ومع مرور السنين زاد برودا في كل شي.
مع هذا انا اخدمه ولا اقصر معه بشي واتعايش معه واقدر وضعه ولا اجبره على شي حاولت كثير ان اقترب منه وان يتغير ويمنعني من خيانته لكن للاسف كلما زادت مشاكلي معه زاد تعلقي في الشاب..
أنا أعترف اني خونته لكن لولا قلة إهتمامه وتقصيره المستمر مافكرت في الخيانه مقصر معي في كل شي ماديا وجسديا ومعنويا اريد ان يكتمل في شي واحد حتى لا اتركه لإجل سبب واحد مايربطني فيه هيا العشره فقط اريد حلا أفيدوني..
رد المستشار: د. إبراهيم بن صالح التنم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إن ما وصفته أختي الكريمة في رسالتك يظهر شدة ما تعانينه من الحرمان العاطفي وفقد العشرة الحسنة والحياة السعيدة، وتظهر رسالتك حسن تربيتك وطهارة قلبك بدليل أنك مع كل ما ذكرته في كلماتك فلا يزال الخوف من الله تعالى قائما في قلبك بل وإعتدادك بحسن العشرة مع زوجك.
أختي الكريمة: إنك تعيشين مشكلات عديدة متراكمة، من مشاكل الأهل ومشاكل الزوج وعدم الإنجاب وما تعانينه من أزمات نفسية وحرمان عاطفي وضياع حق الفراش ونحو ذلك.
وهذه القضايا والمشكلات المتعددة لها أساليب ووصفات علاجية متنوعة.
لكن الذي يهمنا الآن وهو ما قد سألت عنه -محور رسالتك- هو ذاك الإنحراف العاطفي الشديد مع ذاك الشاب الذي قد ملأ عليك حياتك بكلماته ووعوده ورمانسيته.
وإنني أقول لك أيتها الكريمة:
إن هذا الطريق مهما كانت حلاوته إبتداء فهو مر النتيجة في النهاية، لأنه لا يكاد يحصل منه أي شيء بالحلال بل لو حصل شيء -لا قدر الله- فلن يكون إلا بالحرام لأنك ذات زوج وفي عصمة الزوجية.
وإنني أيتها الكريمة أوصيك بوصايا:
1= تذكري رقابة الله تعالى عليك وإحصاءه أقوالك وأعمالك،{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}، {والله بكل شيء عليم}.
2= مهما بلغت حالتك في السوء فالمرأة الحرة الشريفة لا يمكنها أن تخون عشيرها، فهي تؤثر الموت على تدنيس العرض والشرف وضياع السنوات الماضية.
3= إن قطع علاقتك مع هذا الشاب فورا واجب شرعي لابد من القيام به، ولا يجوز لك التمادي معه مهما كانت الأسباب وإلا فأنت آثمة شرعاً.
4= نعم إنني أدرك صعوبة البعد عن هذا الشاب في هذه الفترة -التي قد وجت فيها شيئاً من ذاتك- لاسيما وأنه قد عوضك بمعسول كلامه عما أنت في حاجة إليه، ولكن مع هذا كله فأنت تسلكين طريقا مظلما لا يزداد مع مضي الأيام إلا قتامة وإسوداداً، فإقلاعك الآن مع شدته أهون عليك بكثير أن يكون بعد إستفحال الداء وإستشراء المرض، والعاقل من آثر وجع ساعة على وجع ساعتين.
5= لا بد أن تتفاهمي مع زوجك بنفسك أو أن تبعثي له من العقلاء الحكماء من يتفاهم معه، ويبين له مدى إهماله في حقوق الزوجة ويوضح له كيفية التغلب على ذلك كله.
أسأل الله تعالى لك التوفيق في حياتك وأن يرزقنا ربنا تعالى الاستقامة على دينه.
المصدر: موقع المستشار.